الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عوض يزيد بقلم مى نهال

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وكأنه سامع كلامي لنفسي
مكان كان حلم حياتك تروحيه يا سارة
نزلنا من الطيارة مسك أيدي قفلت كف أيدي على كفه لأول مرة ضحكلي وكانت أجمل من كل مرة ضحك فيها شدني فسرعت حركتي شوية لحد ما وصلنا لصالة المطار الداخليه قعدت شوية وهو كان قدامي بيعمل حاجات وبعدين قرب وقالي بنبرة مرحة
ودلوقتي أقدر أقولك عمرة مقبولة يا سارة 
أحنا..
على أرض الحبيب المصطفى يا سارة
بصيت حوليا پصدمة حاولت أستوعب كأني عاجزة عن التفكير علقت عيني عليه أزي عرف! قولتله پصدمة
إنت مين! 
يزيد.. جوزك يا سارة
الصمت خيم عليا أنا وهو كأن الناس أتبخرت من حولينا مش سامعة غير صوت نبضات قلبي وحاسه بنبضه إلي تفوق على نبضي بجدارة دقيقة قصدي حضنته! بعدت عنه بسرعة ياريت الإنسان مش عنده مشاعر مفرطة وشي قرر يتوتر فقالي بابتسامة
ياله.. على الفندق علشان بعد الزيارة دي حاجات كتير هتتغير يا سارة خليك عارفة أنت هنا انهاردة عشان تسيبي كل حاجة وراكي هنا همك هتسبيه حزنك هتمحيه حتى دموعك بعد كدا هتبقى دموع فرح بس يا سارة.. أغسلي قلبك عشان يستحق فرصة جديدة وحياة جديدة فيها شقى بس مش ه يدوم
ومن يوميها وأنا حياتي أتشقلبت كل حاجة أتغيرت فعلا!
رفعت وشي من على المكتب بعد ما صابني اليأس قومت خرجت بكامل وقاري من أوضة المكتب إلي بيطل على عدد كبير من الموظفين خشنت صوتي زي ما كان موصيني يزيد وقولت بنبرة عالية
ياشباب عايزة أقولكم.. في الأربع سنين إلي فاتوا كنتوا جنبي في كل خطوة اشتغلنا وتعبنا سوا لحد ما كبرنا الشغل في وقت قياسي زي دا.. ولأجل مجهودكم الكبير معايا وتعبكم

الفترة إلي فاتت هيتم صرف مكافأة كبيرة لكل واحد فيكم أتمنى أقدر أوفيكم حقكم بس..
سمعت صوت تسفيقة عالية دخلت المكتب تاني لمېت حاجتي من عليه واخدت مفتاح عربيتي وخرجت مين كان متوقع إن سارة إلي كان عمرو بيقول عليها جهلة تبقى سيدة أعمال بتتكلم لغات بطلاقة وبتتعامل مع الناس بلاباقة وقت الشدة ببقى في قمة قوتي ووقت اللين بيبقى مفيش أحن مني أفتكرت يزيد وهو بيقولي
مش عيب تبقي حرباية تتلوني على حسب مكانك العيب تسيبي حقك يا سارة العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم متجريش للشړ ولو بقدر عقلة صباع بس دا ميمنعش إنه لو جالك تتصرفي كتفك مرفوع نبرة حادة أياك تتنازلي عن حقك ولو بينك وبينه السياف..
لسه حافظة كل كلمة قالهالي كل مرة كنت بنجح فيها فحاجة كان بيقولي
كنت عارف هتنجحي.. كملي أنت لسه في البداية
يوميها رديت عليه وقولتله
المرة دي مش هعرف دا أول أجتماع أحضرة مش هقدر
قالي
أنا معاك يا سارة كل خطوة أنا معاك فيها هتخشي وهتخرجي وأنت منتصرة على خۏفك دا.. أنت هتنجحي يا سارة ياله أنا واثق فيك.
دخلت يومها وكان فعلا زي ما قالي كان معايا في كل خطوة لحد ما قررت بغبائي أنهي كل حاجة بعد ما عمرو والرجالة إلي وراه أتقبض عليهم وخدوا حكم مؤبد قولتله
شكرا يا يزيد كنت ونعمة الصديق ساعدتني كتير أوي اتعلمت وحققت حلمي بفضلك بعد ربنا صدقتني ووثقت فيا شجعتني وأمنت بحلمي قادرة أدير شغل بابا دلوقتي بفضلك شكرا جدا يا يزيد
قالي بستغراب وضحكتة على وشه
إيه يا سارة كل الشكر دا شكرا بټعصبني زي آسفة كدا الأتنين نفس التأثير
دار بينا كلام مختصره
من باب الصداقة يأخي كنت عايزاك في موضوع 
قولي.. خير أنت كويسة في حاجة حصلت
عمرو عرفت إنه خلاص أتحبس 
أيوة إيه

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات