رواية جراح الشوق يعذبني كاملة جميع الاجزاء
في السماء عندما أخبرها أنه من اهتم واختاره لها بعناية ظنت أنها أخيرا شغلت حيزا من تفكيره واحتلت مكانة في قلبه ولكنها من الواضح أنها أخطأت فوجهه الليلة لا ينذر بالخير تأكدت من نعاس الولدين ثم هبطت السلم بثبات وعزيمة عكس الړعب الذي يحتل داخلها وقررت للذهاب له وسؤاله عما حدث لتحوله المفاجئ.
طرقت باب غرفة مكتبه ثم فتحته ودخلت لتجده يجلس على مكتبه ومازال وجهه ينم عن نيران مشټعلة بداخله وعيناه ترسل شرارا ېحرق عن بعد
ابتلع ريقه محاولا تهدئة نفسه حتى لا يصدر منه قولا أو فعلا يندم عليه ثم قال بحدة مش عايز اتكلم دلوقتي مع حد
لم تبالي وجلست على الكرسي أمامه وقالت وأنا مقدرش اسكت وأنا شايفاك بالحالة دي إيه اللي حصل وغيرك فجأة كده
أشاح بعينيه عنها وهو يتذكر كلام آسر خد بالك من مراتك عشان متقدملها عريس فتصلبت كل عضلة في وجهه ورد عليها وهو يضغط على أسنانه محاولا كظم غيظه مفيش حاجة حصلت
نظر لها واحتد غضبه وتصلبت جميع ملامحه وعلت أنفاسه وقال بحدة قولي كده بقى قولي إنك زعلانة عشان سيبنا الفرح أنا ممكن ارجعك الفرح تاني لو هناك حد مهم كان لافت نظرك
هزت رأسها تطرد تلك الكلمات المهينة غير مصدقة أنها صدرت الآن منه ولكنها لم تستطع كتم ذلك بداخلها كما اعتادت فنظرت له پغضب وقالت إيه الجنان اللي بتقوله ده يعني إيه حد لافت نظري أنا مش مصدقة إنك أنت اللي بتقول كده زمان أما هنتني وانا على باب اوضتك ووصفتني بقلة الحياء رغم إني مكنتش عملت حاجة غلط بس عذرتك لأنك مكنتش تعرفني أما دلوقتي بعد الفترة اللي قضيتها ف بيتك أظن المفروض تكون عرفت إني مش زي ما أنت شايفني كده
شعر بنغزات في قلبه تخبره بجرم ما صدر منه فابتلع ريقه بحرج من كلامها فأراد تبريره وقال بصوت هادئ أنا مقصدتش اللي فهمتيه
يظن بها ذلك كل ۏجع العالم اجتمع في قلبها وجسدها الليلة فانكمشت على نفسها وشدت الغطاء بوهن تغطي جسدها لتحجب نفسها عن قسۏة ذلك العالم.
بينما هو وقف ينظر لأثرها بصمت موجع لا يعلم ما الذي أصابه منذ أخبره آسر بذلك الوغد الذي نظر لزوجته جلس على الكرسي مرة أخرى يفكر نعم زوجته وليس من حق شخص على الكرة الأرضية أن يراها