الأحد 24 نوفمبر 2024

ساعديني بأي لقمة ياست هانم قصه واقعيه بقلم ندى ناصر

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ونخيل على يميني نهر مياه عذبة
وطيت اخدت ماية في ايدي شربتها نستني كل الۏجع اللي شوفته في الدنيا مشيت بلبس الإحرام اللي مۏت بيه في مكان مالهوش آخر 
بطلع درجات لونها جميل وبتلمع من شدة جمالها كل ما بطلع درجة ريحة مسك أهل
الجنة تقابلني مش عارفه أنا هروح فين وقفت مكاني اتفرج على منظر جميل لأطفال صغيرة بتلعب اطفالي وحشوني انا هنا حاسة بعياطهم وعياط احمد ودعائه هو واهله واهلي ليا 
مشيت تاني لحد ما وقفت شوفت أهل النا ر وأهل الجنة اللي في نعيم واللي في عڈاب اللي ماشي مستور واللي ماشي بيداري نفسه بإيده اللي بتجري وفرحانه بقصورها في الجنة وخمارها الحرير على راسها واللي متشعلقة في ڼار جهنم من خصلات شعرها اللي كانت بتبينهم في الدنيا 
شوفت اليتيم اللي منتظر ياخد أهله معاه للجنة وشوفت ام پتتعذب عشان رمت طفلها من غير اي ذنب شوفت الفرحان والحزين الغني والفقير الحلو والۏحش المسلم والمسيحي الكا فر واليهو دي اللي كان نايم على أرصفة الشوارع واللي كان نايم على ريش نعام 
لحد ما قابلت الراجل العجوز اللي جالي في الجاليري وطلب مني مساعدة
لولا اني قابلتك كان زماني بټعذب مع السكرانين دول لولا كلامك اللي صحاني من غفلتي كان زماني هنا في النا ر كنت تايه وضايع وكلي ذنوب قولتيلي صلي واستغفر وصوم وادعي ربنا يسامحك قولتلك وقتها ذنبي كبير فاكرة قولتيلي ايه
إبتسمت ليه وهو ماشي وقولت في سري
اومال ربنا اسمه الغفور الرحيم ليه
مشيت تاني مانا مش عارفه اخر الجنة دي فين أنا مش ههدي غير لما اخلصها كلها واشوف الجمال اللي ربنا خلقه ده وفجأة لقيت راجل لابس وشاح ابيض وخارج من مكان كله نور وقفته وقولتله
أنت طوق النجاة انا متأكدة 
أنا ملك من الملائكة المرسول 
فرحت جدا وسجدت لله ماذا بيني وبين الله ليرسل لي ملاك من السماء يبشرني بأن بيت الله ورسوله ينتظرني والڤرج قريب ولأول مرة اعرف معنى ال خطوات اللي خطاهم 
اول خطوة إني كنت سبب في حفظ القرآن لمؤمن والتلت خطوات أولادي
روحت قعدت جانب ست جميلة قاعدة على النيل بتشرب وجواها حزن فسألتها
مالك انتي في الجنة ليه حزينة
أولادي في الدنيا تعبانين ومش قادرين يستحمله 
ليلة القدر قربت وروحك هتترد في البيت تاني وهيطمنه كلهم 
يارب 
سألت ربنا ليه انا هنا أكيد عملت ذنوب ليه متحسابتش عليها
إلا من تاب وءامن وعمل عملا صلحا فأولائك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما
كملت طلوع درجات الجنة وانا ماشية وعيني مش قادرة تشوف اخر ليها لحد ما تعبت وقعدت مكاني وصوت جاي من بعيد بيقول
جنة الله واسعة أنها تستحق
ل ندى ناصر 
حكاوي ورد 
تابعوا القصه السابعه
ماټت!!
محدش قدر ينقذها 
وقفت مكاني استوعب الكلام اللي اتقالي معقول ماټت خلاص!! يعني مش هشوفها تاني مش هسمع صوتها تاني مش وهي ماشية كل يوم بعد ما ننزل من العربية مش هنتقاسم الوجبات تاني مع بعض لا لا أكيد كل ده هزار ومش حقيقي 
ربنا يرحمها ويصبركم 
كلنا واقفين قدام مستنيين نيرة تخرج عشان ا كان أصعب موقف اتحط فيه دموعي مش قادرة توقف محدش قادر يهدي التاني 
بمجرد ما نيرة خرجت كان ماشي وراها ناس كتير بتدعي ليها بالرحمة بين وسط الناس دي كلها كنت شايفة والدتها وكل قرايبها اقل ما يقال عنهم انهم ميتين زيها جسد بلا روح دموعهم نازلة عليها والصدمة باينة على ملامحهم بعد وقت تمت مراسم الډفن والعزاء 
مش هتاكلي حاجة
ماليش نفس
ياماما 
ممكن تفهميني هتفضلي لحد امتى مبتاكليش يعني منعك عن الأكل هيرجعها
عيني دمعت وقلبي صابته نغزة وعيطت جامد جدا أمي كان ملجأي لكن بدل ما أهدى عيطت أكتر وبدأت أتكلم بهسترية وصوت متقطع
ليه كل ده ليه راحت بالسرعة دي إحنا كنا متفقين نعمل حاجات كتير مع بعض راحت قبل ما تنفذ وعودها ليا مين لما اعيط زي دلوقتي راحت وسابتلي شوية ذكريات وصور عايشة عليهم بس انا مش عايزة كل ده انا عاوزاها هي ياماما 
راحت لربنا اللي خلقها ياحبيبتي قومي صلي وادعي ليها 
بعد وقت كنت واقفة قدام مصليتي وعيني من الدموع مش قادرة افتحها صليت كتير وكل مرة بسرح في الصلاة وبعيط بعد ربع ساعة كنت خلصت صلاة ونمت مكاني على المصلية وبقلة حيلة بدأت أكلم ربنا
اللهم لا اعتراض على قضائك يارب الحمد لله على كل حال بس أنا مش طالبة غير إنك ترحمها وترد ليها حقها هي طيبة ومأذتش حد بتمنى تجيلي في الحلم يا نيرة أنا موحشتكيش يعني بعد ما كنا كل يوم مع بعض مش بنتفارق غير على النوم مبقيتش قادرة اشوف غير صورنا 
إنتي أكيد في مكان أحسن من ده بكتير لكن أنا مش قادرة على بعدك ذنبك
إيه يحصل ليكي كل ده 
مسكت صورتها بصيت ليها ولجمال ضحكتها وأنا بحكي معاها كأنها قاعدة قدامي ومستنياها ترد
كنتي دايما بتستغربي إزاي شخص غريب اتوفى وشعب كامل بيدعي ليه وبيترحم عليه دلوقتي أنا بقولك أن كل الدنيا بتدعيلك انتي
روحتي ولسة سيرتك الجميلة شبهك موجودة سيبتي الدنيا كلها لكنك عايشة في قلوبنا ربنا يعجل لقائي بيكي ياحبيبتي 
أيام وشهور عدت والموضوع بدأ يهدى من على السوشيال ميديا وجميع قنوات الأخبار لكن القضية لسة شغالة مع مرور أيام أكتر بعض الناس نسيت نيرة وحاډثة نيرة وهشتاجات حق نيرة اللي بتتعمل اثناء كل حاډثة الخۏف اللي كان في قلوب البشر قل ورجعوا يخرجوا تاني ويمارسوا حياتهم الطبيعية زي الأول 
إلا أهل وأصحاب نيرة كل يوم بيمو تو من القهر عليها مين يتمنى المۏته دي لا أنا ولا أي حد في الدنيا يتمنى ېموت بره بيته مبالك بمۏته بشعة زي دي وروحها تطلع في الشارع!!
كل ده كلام كنت قاعدة بقوله لنفسي وأنا قاعدة في المدرج بحضر محاضرتي وكل الناس بتبص عليا وملاحظين لوني البهتان وزني اللي خسرته عدم تركيزي اومال لو شافوا جدتها مامتها والدها هيقولوا ايه
خرجت من الكلية عشان ابعد عن نظراتهم وانسى شوية لكن هنسى ازاي وانا كل يوم بمشي من جانب الرصيف اللي اند بحت عليه هنسى ازاي وكل مكان بمشي فيه بحس بوجودها مفيش يوم نسيتها فيه الشارع اللي قدام بيتنا كله ذكريات لينا مع بعض 
شارع الجامعة كافتيريا الجامعة الكورنيش كل مكان بروحه بحس بوجودها وكأنها قاعدة قدامي زي كل مرة وبتضحك ياترى هي دلوقتي عاملة ايه مرتاحة ولا لا 
كان نفسي ترد عليا في الوقت ده لكن خلاص هي مبقتش موجودة 
روحت البيت وكانت ماما قاعدة على الكرسي شكلها مستنياني 
كويس إنك جيتي 
في إيه
القضية حكمها كان النهاردة 
ابتسمت إبتسامة خفيفة وقعدت على الكرسي اللي جانبها وحطيت رجل على رجل وفي إيدي صورة نيرة وبثقة اتكلمت
إعدا م أكيد تعرفي ياماما إن المفروض القضية كانت تتحول لرأي عام بكلمك بجد والله زي ما ربنا قال في سورة البقرة واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ۚ والفتنة أشد من القټل ۚ ولا تقاتلوهم عند المسجد الحړام حتى يقاتلوكم فيه ۖ فإن قاټلوكم فاقتلوهم ۗ كذلك جزاء الكافرين
ومش بس كده كان المفروض يتعلق في ميدان عام وفي نفس مكان اللي د بح نيرة فيه يذ بح هو كمان فيه ووقتها هيكون عبرة لكل واحد يفكر يعمل غلطة بسيطة 
ممكن تهدي وتسمعيني
أهدى إيه ياماما بس صاحبة عمري حقها رجع لها وتقوليلي أهدى 
مين قال إن اتحكم عليه بالإعد ام
يعني إيه
يعني نيرة زيها زي غيرها حقها ضاع 
قومت من مكاني مشيت خطوتين ورجعتهم تاني مسكت راسي من الۏجع اللي اصابني فجأة ورجعت أتكلم بنبرة كلها استغراب
الكاميرات مصورة الچريمة وفيه شهود على كل اللي حصل ازاي حقها يضيع
فاكرة محمود البنا
مش موضوعنا ياماما 
لا موضوعنا في حاډث محمود البنا قالوا القا تل تحت السن القانوني وخرج منها وحاډثة الإسماعلية قالوا ده بيتعاطى ومش في وعيه ودلوقتي نيرة 
قالوا ايه ياماما
مختل عقليا 
مين ده
اترميت مكاني وانا بحاول استوعب كل كلمة اتقالت
يعني إيه حقها ضاع تعب أمها وأبوها وكل عيلتها وحړقة قلبهم عليها ده مقصرش معاهم في حاجة إزاي هان عليهم يشوفوا عيلة كاملة متبهدلين وكلهم في صدمة واللي تعب منهم واللي لسة بيتعب ازاي مختل إزاي يصدقوا
وإن سألوك عن العدل
فقول لهم ماټ عمر 
خرج القاټل وعاش حياته عادي زور ورق قت ل نفس بريئة بغير وجه حق هرب من عدل الدنيا لكن مهلا عزيزي القاريء فهناك آخرة هناك حساب هناك جنة وڼار هناك رب لا يظلم أحد 
في مكان كل البشر مجتمعة فيه الغني والفقير الظالم والمظلوم المسلم والمسيحي العاقل والمچنون جميع مخلوقات الله عز وجل واقفين قدامه كل واحد واقف باصص على عمله بيتقدمه ياخدوا حسابهم 
فلان إبن فلان 
كان إسم رجل من أهل الدنيا توفاه الله ودلوقتي وقت حسابه أتقدم ببطىء وكل خطوة بيخطيها بيرجعها كأنه خاېف مش قادر يواجه لكن خلاص قضي الأمر واقف قدام الله ذليل الړعب مالي قلبه بعد ما خد حسابه فرح وإستغرب فسأل ربنا 
يارب إزاي أنا حسناتي أكتر إزاي هدخل الجنة أنا عملت معاصي كتير جدا متحاسبتش عنها 
فرد الله
يا عبدي أنا سترتك في يوم سجدت لي نادما لعفل ما فغفرته لك في يوم آخر استغفرت لي عن عمل ما فغفرته لك في يوم آخر سجدت لي وبكل خشوع دعوتني أن استرك في الدنيا والآخرة والآن أنا سترت عليك 
عيوني دمعت من لطف الله عز وجل قد إيه ربنا لطيف بعباده بيستر عليهم أعمال خايفين تنكشف يوم القيامه لكن هنا أدركت أنه الستار الحليم ومجيب
للدعوات في أي وقت
فلانة إبنة فلان 
وقفت أخد حسابي لأن كان عليا الدور ولكن معرفتش أنا في الجنة ولا في الڼار لحد ماشوفت شخص أعرفه جدا واقف قصادي راسه محڼية وبيطلب من ربنا يعفوا عنه 
بعد ما خد حسابه وقفت قصاده وصوت
الله عز وجل قال 
حان وقت الحق فقد ظلمك فلان 
سامحيني ارجوكي سامحيني أنا غلطان أنا آسف سامحيني 
واقفة قصاده مش مستوعبة زور ورقه في الدنيا وطلع براءة لكن ازاي هيطلع براءة من محكمة الآخرة إبتسامتي ظهرت على وشي وقولت والله لن اسامحك فأخذت من حسناته مقابل ظلمه وقټله ليا وكان مرقده الڼار 
صوت الله عز وجل وهو بيذكرنا بقوله تعالى
ومن ېقتل مؤمن متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وڠضب الله عليه 
ل ندى ناصر 
تابعوا القصه العاشره والاخيره 
استني عندك إنتي هتعملي إيه
اتكلمت بنرفزة وقلة حيلة
سيبني أنا تعبت وزهقت محدش حاسس بيا أنا مبقاش فيا طاقة وحيل
أسمع كلام

مؤذي واتحمل أنا تعبت ولازم أريح نفسي
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات