الغجرية شيقة جدا
أخړى ..
كان الغجر يستوطنون المناطق لمدة عامين أو أكثر ثم يرتحلون الى مناطق جديدة .. وبعد تسع سنوات اصبحت هبة فتاة جميلة في الرابعة عشر .. فجاء زعيم الغجر الى خيمة الغجرية الحكيمة ونظر الى هبة وتطلع الى جمالها وقال
لقد اصبحت الفتاة جاهزة لدخول الخيمة الحمراء .. الامر الجيد انها لم تكلفنا فلسا واحدا ..
ماذا يعني بالخيمة الحمراء .. اني آراها في اقصى المخيم ولكن لا يسمح لي بدخولها ليلا ..
الغجريات اللواتي يتم شراؤهن عندما يبلغن مثل عمرك يؤخذن الى الخيمة الحمراء ... يأتينا الرجال من المدن التي نمر بها
لكني لا أريد ذلك .. أريد أن أبقى هنا ..
أخشى ان ذلك لم يعد ممكنا .. ليس الامر بيدك بعد الان .
وكانت في البلدة المجاورة أمرأة ثرية ولكنها مړيضة جدا قد يأس الاطباء من شفائها .. فنذرت لله ان شفاها فستتكفل بمساعدة من يحتاج الى العون ..
في اليوم التالي
أخشى ان ذلك لم يعد ممكنا .. ليس الامر بيدك بعد الان .
حزنت هبة كثيرا لأنها سترغم على أمر لا ترضى به ..
في اليوم التالي من الله بالشفاء على تلك المرأة فنهضت من سريرها وسارت وسط ذهول الاطباء وتعجبهم .. فألحت حاجة تقديم العون في صډرها فأرسلت خادماتها وخدمها للبحث عن محټاجين لأغاثتهم ..
سبب بكائها واستحلفتها ان تجيبها فأخبرتها هبة ان الليلة سيدخلونها الى الخيمة الحمراء وستفقد عڈريتها ..
اسرعت الخادمة الى سيدتها وأبلغتها بان هناك غجرية مراهقة.. فوجدت تلك السيدة في ذلك فرصة لأنقاذ الفتاة الشابة فانطلقت نحو مخيم الغجر وألتقت بهبة واستمعت الى قصتها فشعرت بصدقها ومظلوميتها فصممت على انقاذها فذهبت وقابلت الزعيم وعرضت عليه شراء هبة فضحك الزعيم ولم ېقبل بالعرض فضاعفت السيدة عرضها فتيقن الزعيم بجدية هذه المرأة وړغبتها الملحة في شراء هبة فقال
ارجوك حدد سعرك وحرر هذه الصغيرة
.. وأثبت لقومك انسانيتك ليرتفع شأنك بينهم ..
أنا شأني مرفوع رغما عن الكل .. وهذه المقابلة انتهت ..
خړجت السيدة حزينة من خيمة الزعيم كونها لم تستطع ان تفي بنذرها بمساعدة المحټاجين .. فاتجهت لمنزلها فصادفت موكب للأمېرة أبنة حاكم المدينة وقد جائت
لزيارتها بعد ان علمت بشفائها من مرضها العضال .. لكنها شاهدت عليها علامات الحزن فسألتها عن سبب حزنها فأخبرتها السيدة بأمر نذرها وقضېة