قصه عاشت عائلة في قديم الزمان
الولد يجلس بمفرده عند باب الجرف .
فدهشت لبقائه حيا واستغربت أن يكون قد تمكن من آن يعيش بدون غذاء طيلة هذه الفترة آو أن يكون قد تمكن من النجاة من الوحوش المفترسة المنتشرة في المكان معتقدة أن الفتاة قد لقيت حتفها وبقي هو يعيش بمفرده
فأظهرت له مشاعر الود وآخذت تغمره بقبلاتها وهي تسأله كيف تعيش هنا لوحدك يا بني أين هم أهلك و كيف يتركوك في هذا المكان الموحش
فتملكتها الدهشة وسألته قائلة أختك أين هي أختك
فرد عليها الصبي لقد نزلت إلى الوادي وسوف تعود عما قريب
فسألته مرة أخرى واين هم اببك وامك وكيف يتركوكما لوحدكم
فرد عليها الصبي قائلا لقد ماټت آمنا منذ زمن وتزوج أبونا من إمرأة اخرى هي من أمرته بطردنا من البيت وإحضارنا إلى هنا أدركت حينها المرأة معرفة الطفلين للمؤامرة التي دبرتها مع والدهم لحسن التطواني من اجل التخلص منهما فحاولت معرفة سر بقائهما على قيد الحياة طيلة هذه الفترة وراحت تسأله و كيف تعملوا الأكل والشرب ومن الذي يطعمكم ويسقيكم
تحرسنا وتطعمنا
ملأ الحنق والغيظ عندها نفس المرأة و كتمت ذلك في نفسها وآخذت تسأله محاولة معرفة المزيد عن الطير متظاهرة عدم تصديق كلامة
وأين تهبط هذه الطير التي تقول بأنها تأتي
فأشار لها بإصبعية قائلا تسقط هنا
فبقيت تغافله في الحديث وآخذت عدد من الإبر والأشواك قامت بغرسها في المكان الذي أشار آلية الصبي ثم انصرفت عائدة إلى القرية.
وما أن هبطت في مكانها المعتاد حتى انغرست الأشواك والإبر في جسمها وأطلقت معها أننة موجعة فزع لسماعها الطفلين وأخذ الډم
ألأطفال بصعوبة وهي تنظر إليهما وتسألهما من جاء لزيارتكما اليوم
نفت الفتاة أن يكون قد زارهما أحد إلا أن الولد قال مؤكدا بلى لقد جاءت امرأة لا أعرفها وأختي في الوادي فبقيت تسألني عن أهلي ومع من أعيش فأجبتها بالصدق
فقالت الطير بصوت حزين مټألم إنها خالتكما وقد جاءت لتتأكد من موتكما فلما وجدتكما على قيد الحياة وعرفت بأني أتي لزيارتكما زرعت لي الأشواك والإبر في المكان الذي أهبط فيه لتنغرس كلها في جسمي لتقضي علي وعلى أي آمل يبقيكم على قيد الحياة قد لا أجيئكما ثانية وقد لا تشاهداني بعد اليوم
بقيت الطير تئن وتتوجع طوال الليل وهما يحاولان التخفيف عن آلامها بنزع الشوك والإبر المغروسة في جسمها والتي كانا كلما نزعا شوكة أو إبرة منها تدفق الډم من مكانها بغزارة
حتى تمكنوا من انتزاعها كلها وباتت كعادتها تحرسهما حتى الصباح وهي تغالب آلام چراحها وقبل رحيلها أخذت تودعهما وتقدم لهما نصائحها قائله اسمعا يا أطفال اسمعاني جيدا
فإذا رأيتما سحابة بيضاء ظهرت منه فانتظرا مجيئي وإذا