الخميس 05 ديسمبر 2024

قصة نورهان زوجة السلطان كاملة

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

زوجة صالحة وإنسانة رقيقة أما الآن فلقد إمتلأت نفسي بالشړ على هؤلاء القوم الطغاة لقد جاء دوري لأعاقبك أيها السلطان وسترى ما ستفعله بك جاريةضعيفةبعثت الملكة للسلطان رسالة تعلمه فيها بحملها وأن المنجمين من قومها أخبروها أن المولود ذكر وسيكون له شأن عظيم . كان السلطان عبد المجيد حائرا وندم على قسوته مع نورهان كان يعلم أنها تحبه بصدق و يرى ذلك في عينيها الزرقاوين وحتى السحر فإنها لم تستعمله إلا لغيرتها عليه ولم تقصدإيذاء الطفل .فكر مرات عديدة أن يذهب إليها ويرجعها لكنه بقي مترددا وخشي أن تقل هيبته بين الناس ويبدو سخيفا في أعينهم لقد فكر بعقل رجل الدولة وليس بقلب العاشق لم يكن يعرف أنه بذلك خسر نورهان إلى الأبد كان عليه فقط الذهاب إليها واسترضائها بباقة ورود جميلة لكنه لم يفعل .لما تلقى رسالتها إبتهج كثيرا وأرسل وزيره ليأتي بها إلى القصر لكن قالت له لن أرجع إلا بشرطين الأول أن يبقى القصر من نصيبي والثاني يكون لي بستان فيه أشجار ومياه جارية أروح فيه عن نفسي !!! عاد الوزير وأخبر سيده بما طلبته منه نورهان. ففكر قليلا وقال في نفسه هذا حقها وسيكون هدية لها أن تحمله ولكن هذه المرة سأعطي الطفل لأمي لتعتني به لقد فقدت الثقة في كل من في هذا المبنى ولمأثق في كل شيء من حولي. لم تعد أسرارنا محفوظة وحتى العبيد الآن يعرفون ما يحدث في غرفتي !!!
ذهبت نورهان إلى القصر جائعة ورغم كراهيتها للسلطان حاولت أن تبدو مبتهجة كعادتها وتتظاهر بأنها نسيت ما حدث لها لكن أذنها التقطت كل الهمسات التي كانت تسمعها هنا وهناك حتى لقد تعلمت الرسالة. إنه سحر. واستغربت وأوضحت لا شك أن إحدى زوجات السلطان تقف وراء المؤامرة. أحتاج إلى رؤية الرسالة ومعرفةذلك. كتبها !!! عرفت نورهان أن السلطان يحتفظ بأوراقه في غرفة الخرائط وأن أسرار الدولة موجودة هناك. كان للغرفة مفتاح للسلطان. وفي إحدى الأمسيات غنت له بصوتها الرخيم وعندما كان سعيدا أعطته بعض

النبيذ ليشرب فنام. أخذ المفتاح وغير ملابسه ومشي على أطراف أصابعه وتجنب أنظار الحراس ولم ينس يحمل طبقا من التفاح والعنب يشبه الخادم وعندما اقتربت من المدخل لاحظها أحد الحراس وسألها بصوت أجش ومزعج ماذا تفعلين في هذا الوقت المتأخر فأجابتأعطاني الطباخ تفاحا وعنبا. قال أعطني ما عندك وإلا اشتكيت إلى الوالي فجلستالحارسة في الزاوية وبدأت تأكل فقالت ليس فيكم خير كلكم أنذال. ثم فتح الباب أدخل الرقم أضاء المصباح وبدأ ينظر حوله. كل شيء كان منظما. رأى على الطاولة خريطة كبيرة لأروبا مع موقع العثمانيين وأسهم حمراء تشير إلى تحركاتهم نظرت بسرعة كان هناك سهم يشير إلى إمبراطورية المجر واصلت طريقها ونظرت في كل مكان وفي النهاية تعبت وجلست أمام الطاولة وانتبهت إلى أنها سميكة وعندما تحسست جوانبها بأصابعها انفتح أمامها درج سري ووجدت فيه الرسالة مطوية بعناية ما إن تأملتهاحتى فتحت عيناها من الدهشة لم تكن تحتاجإلى جهد كثير لمعرفة من كتبها وهي لم تتوقع أبدا ذلكلقد كانت بخط أعز صديقاتها صفية التي تربت معها في دارهم هي إذن من قتل الطفل وربما كانت تريد قټلها أيضا تذكرت أنها أكلت لقمة صغيرة من الطبق الذي أحضرته لها وأحست في الليل بآلام في بطنها لكنها إعتقدت أنها بسبب مرضها تلك الأيام ذلك المړض هو الذي أنقذها من المۏت لكن الرضيع لم يكنمحظوظا وټسمم من حليبها صړخت لماذا حطمت حياتي يا صفية ألم أكن كريمة معك وكل ما يعطيني إياه السلطان أهبك إياه لا يمكنني أن أحس بالسعادة بعد الآن لقد أصبحتأمقت زوجي والأتراك معه لم يعد بإمكاني أن أحب أحدا لقد ماټت كل مشاعريكانت صډمتها قوية في البداية لما سمعت
أما الرسالة فظننت أن ياسمين زوجة السلطان الأولى هي التي كتبتها وتتآمر عليها لقد كرهتهم وكانت تغار منهم كثيرا. وفي أحد الأيام ألقت له مروحة كانت تحملها في يدها. لكن صفية كانت آخر من فكر في الأمر. وضع الرسالة أسفل وغادر. رأى حارسأمن ينام في الممر. وعندما اكتفى ابتسموقال مهمتي

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات