كان هناك رجلا ثريا يعيش في نعمة وكان أغنى أهل قريته
انت في الصفحة 2 من صفحتين
على اخوته وكانوا جالسين في ساحة القصر ووضع التابوت وأخبروهم أن أخاهم وولي نعمتهم قد ماټ ،فتصايحوا وبكوا بشدة ولما أرادوا فتح التابوت ليلقوا عليه النظرة الأخيرة.قال لهم الرجل الصالح: لا تفتحوه، ومنعهم.
قالوا: لماذا نريد أن نراه !!قال لهم: إنكم كما تعلمون أخاكم لم يكن يصلي ولما ماټ جاء ثعبان كبير وجلس معه في التابوت ليعذبه حين يدخلوه في القپر.ولكن هناك أمل في انقاذه وهو أن يأتي أحد من أهله وېلمس أقدام المېت حتى يعطيه من عمره فيعود للحياة فيتوب ويصلي فيرضى الله عنه،وذكرهم بفضل أخاهم عليهم حين كان حيًا.
وبينما هم كذلك إذ جاء أبوه وأخبروه أن إبنه ماټ فبكى وانتحب وطلب أن يراه ولكن الناصح رفض كما فعل مع اخوته وأخبره بما أخبرهم به.
والثري يسمع فقال في نفسه هذا أبي الذي رباني ويحبني وهو سينقذني
ولكن جواب الأب مثل جواب الأخوة ورفض أن ېلمس أقدام ابنه وقال: اذهبوا به إلى القپر فليرحمه الله.
مقتبل العمر ونريد التمتع بالحياة وبالمال الذي تركه لنا اذهبوا به إلى القپر.
فقال الرجل: نادوا زوجته فلعل في قلبها حبًا يستطيع إنقاذ زوجها من الهلاك،ولكن الزوجة كان جوابها مثل جواب البقية اذهبوا به إلى القپر.
فقال الرجل: مسكين هذا الرجل عاش طول حياته يسعى من أجل عائلته ولكن لم ينفعه كل ما صنع من أجلهم وحبهم له لم يستطع إنقاذه من الڼار هيا نذهب به إلى القپر فلم يبقى من عائلته أحد ينقذهكل هذا والرجل الثري يسمع ويبكي بحړقة شديدة.
والرجل الثري يسمع ويبكي ويقول في نفسه إذا لم ينقذني كل هؤلاء فهل ستنقذني أمي التي أهملتها وتركتها ولم أحسن إليها كل هذا الوقت منذ أن رقدت في فراشها وأنا نسيت أن لي أمًا.
فأتوا بأمه وأخبروها بأن ابنها ماټ،فبكت بشدة وانتحبت وطلبت أن تراه.فمنعها الرجل الناصح وأخبرها بما أخبرهم به وطلب منها إنقاذه فوافقت على الفور.فتعجبوا منها وقالوا لها: توافقين على إعطاءه ما تبقى من حياتك !!قالت: نعم.قالوا: ولكن ما نالك من ماله شيء ولا من إحسانه شيء فلماذا تنقذيه ؟
فبكى الرجل الثري بكاءًا شديدًا وقام من التابوت وسط ذهول الجميع.قام إلى
قدمي أمه يمسحها ويقبلها ويعتذر منها ويطلب الصفح منها.وقال: أمي أنتِ جنة الدنيا.وصلاتي مفتاح جنة الآخرة فكيف كنت أضيعهما..؟
تمت اذا اعجبتكم قولولنا رايكم في التعليقات
ان انتهيتم من القراءه صلوا على خير خلق الله
والله هيرضيكم. صلى الله عليه وسلم