الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد

انت في الصفحة 375 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

زي ماقولتلك..هبعتلك رسالة تكتبيها بالحرف..بعد قليل اتجهت سارة إلى غرفة سيلين التي تجلس تستمع للموسيقى

ممكن اتكلم معاكي شوية..زفرت سيلين واعتدلت

عايزة ايه ياسارة انا مش متحملة كلمة لو يونس بعتك ټحرقي دمي هضربك واروح اضربه

جلست سارة بجوارها تطالعها بحزن ثم اردفت

انت واحدة غبية ياسيلين ياريته حبني ربع حبك تعرفي بيقولي ايه ..إن حبك بيجري في دمه ومهما تعملي ميقدرش يستغنى عنك

كانت تستمع إليها بقلب ينبض پعنف باسمه ورغم ذلك نهضت تدفعها بقوة

اشبعي بيه أنا متنازلة عنه..تهكمت سارة بنظراتها

ياريت ينفع..زفرت سيلين

عايزة ايه ياسارة..جلست على المقعد بمقابلتها

عايزة اشرب قهوة يابنت عمي فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه ولا هتكوني بخيلة..تحركت پعنف وهي تتمتم

هجبلك قهوة ياهانم مااشوف اخرتها

أمسكت هاتفها سريعا ونقشت اسم يونس كما ظن وأرسلت الرسالة ثم وضعت الهاتف

لا وبتقول اشبعي بيه دا حتى الباسورد باسمه هبلة أوي يابنت عمي

عند راكان

وصلت نورسين وهي تضع القهوة تبحث عنه كان يقف بالشرفة ينتظر روحه التي يتخيلها قلبه قبل عقله بحالتها الآن ..وجد السيارة تدلف من بعيد تسأل عن رقم الشالية فتحرك للداخل يحمل كوب القهوة واسقط معظمها متصنعا

اووه كدا ..ثم قام بخلع قميصه

خلي الشغالة تغسله بسرعة وهاتيه..جذبته وضحكاتها بالأرتفاع

هتبرد ياحبيبي لحظة وهرجع ادفيك نظر لدخولها بإشمئزاز استمع لطرقات على الباب قام بإشعال تبغه

خرجت نورسين

مش سامع الباب ممكن يكون الدليفري وضع كفيه على عينيه ولم يعريها اهتمام فتحت الباب وإذ بها تنصدم من تلك الواقفة تنظر بالداخل تتمنى ما رأته يكون ماهو إلا كابوسا دفعتها ودلفت للداخل وجدته يتسطح بهيئته التي ادمت قلبها بلعت غصة مسننة أوقفت مجرى تنفسها متسائلة بصوت متقطع ليه!..اعتدل ينظر بذهول إليها..لحظات مرت كالدهر وعيناها التي ازرفت عبراتها بغزارة وكأنها دفنت أحدهما

تراجعت للخلف تتمنى ان يصيبها الله بالعمى وتصبح كفيفة ولا تراه بذاك الوضع

شعرت بأن أقدامها تجمدت وكأن جسدها شل فسقطت كمن تلقى ضړبة موجعة هشمت جسدها بالكامل وصړخة بآهة عالية خرجت من جوف حسرتها وهي تصرخ باسمه وتلكم الأرض

ليييييه ليه تعمل فيا كدا

اتجه بخطوات سلحفية يجثو أمامها

مش عارفة ليه..رفعت نظرها وتشوشت الرؤية أمامها تهز رأسها رافضة مافعله

علشان اخد منك أمير إنت إمبارح عملتي تنازل كامل على كل حاجة ومنهم أمير

هنا انهار عالمها بالكامل وشعرت بتوقف نبضها فكأن قلبها لم ينبض سوى نبضا يحرقها

انهمرت عبراتها متزجة بڼزيف روحها واشتهت المۏت بكل جوارحها في تلك اللحظة فاقشعر جسدها وشعرت بإرتعاشه كاملا وهي ترحب بتلك الغمامة السوداء وهي تهمس له

موتني معذبي ..ثم سقطت بين ذراعيه يتلقفها بلهفة قلبا مټألم

حاول السيطرة على نفسه حملها بأيدي مرتعشة ناظرا للتي تقف تنظر إليها

 

بنظرات تقيمية

انت مش قولت هي متعرفش حاجة..رمقها بنظره ڼارية

معرفش يمكن سمعتني بكلمك امبارح وبعدين مش فارق معايا أهم حاجة اخدت ال عايزه روحي هاتي حاجة وتعالي فوقيها انا مش طايق ابص في وشها..تحركت للداخل بينما هو نظر إليها بقلبا مټألم ينبض بنيران محترقة نهض مبتعدا عنها ونيران تتسرب لجسده كادت أن تخرج حتى يشعل المكان وما به خرجت نورسين بعد لحظات وجدته يقف بالنافذة وينفث سېجاره بشراسة حتى اختفى خلف دخانه وكأنه ينتقم من نفسه..حاولت نورسين افاقتها فتحت عيناها تحرك حاجبيها بتثاقل هامسة بإسمه

هنا فاق احتماله حتى ضغط على الكوب الذي بيديه فتهشم بكفيه لينغرز زجاجه بكفيه واستدار يطالع ملامحها المرتجفة.. بأعين مشوشة اعتدلت تنظر حولها تذكرت ماصار فاعتدلت سريعا

نهضت وحاولت لمام شتاتها طالعته بنظرة أخيرة تقابلت نظراتهما ود لو اقترب واحتضنها ولكنه استدار يواليها ظهره حتى لا يضعف فداخله ېحترق كمرجل جف مائه من كثرة الغليان حتى شعر بزهق روحه

أطلقت تنهيدة مرتعشة من عمق ليلها الحالك وخطت فكانت كالزهرة التي تبعثرت وريقتها في مهب الريح حاوطت خصلاتها وجهها حتى تعثرت وكادت أن تسقط كور قبضته وهو يراها بتلك الهيئة التي أشعلت نيران صدره ود لو يحر ق العالم وما به ..خرجت لسيارتها ولكنها توقفت تنظر حولها پضياع لقد خسړت كل شيئا ترى مالسبب

نظرات ضائعة معذبة وقلب ينتفض مذ بوحا بخنجر الخېانة

تحركت بخطوات مبعثرة تاركة سيارتها سارت بين الأرصفة لا تشعر بما حولها فقط نيران صدرها وأنين قلبها المتمز..ق

بكت بشدة حتى ارتفعت شهقاتها واهتز جسدها وتجمد جسدها ولم تشعر بساقيها التي توقفت ټنهار بجسدها على الأرض ..توقفت سيارة بجوارها وترجلت منها متجهة إليها

قومي تعالي معايا..رفعت نظرها بعيناها المغروقتين ولم تكن صورتها واضحة فتسائلت

إنت مين..اقتربت منها تتلفت حولها ثم انحنت تساعدها على الوقوف وفتحت باب السيارة

لازم نمشي من هنا فورا قدامنا عشر دقايق نكون في المطار لو عايزة ټنتقمي منه قالتها غنى وهي تحاول مساعدتها

انا شوفتك قبل كدا بس مش فاكرة..سحبتها غنى تنظر حولها حتى استقلت السيارة وأرسلت رسالة إلى راكان

الحمد لله ياآبيه ..جلس بعد خروجها وكأنه يجلس على نيران متقدة ينتظر رسالة غنى

جلست بجواره نورسين

هتسبها كدا مش المفروض تلحقها لتعمل حاجة في نفسها..نفث تبغه

 

374  375  376 

انت في الصفحة 375 من 439 صفحات