قصه الأربع زوجات
= لا بس هسأل
تمام جدا.. بعد المسجد ده في شارع على ايدك الشمال.. تفضل ماشي فيه بس هو مش هينفع بالعربية لازم تتمشى
تمام
= اخر الشارع على ايدك الشمال في محل كده فاتح من حوالي ٦ شهور.
تمام
= المحل ده اسمه "حاجات ملهاش لزمة" ده تروح تحط فيه حبك ليا.. ولو اني حاسه انهم لو شافوك هيحطوك انت شخصيا فيه!
انتي زودتيها جداااا... دي آخر مرة هتكلم معاكي فيها.
= متنساش المحكمة الاسبوع الجاي يا عمر.. ولا هتبقى ف المحل إياه!
بالغت في الأمر؟ وليكن، عليه أن يدفع ثمن خطأه غاليا، عدت إلى المنزل، استقبلت الأولاد تناولنا الغداء..ذهبوا للمذاكرة.. غلبني النوم فنمت ثم استيقطت فزعة.. كان كابوسا مقيتا.. استيقظت بسبب صوت جرس الباب.. الحمد لله أنه اوقظني كنت سأموت في المنام.. رأيت وكأن أحدهم يخرج قلبي من جسدي.. يالله!
= مين حضرتك؟
محضر
= عندي جلسة بكرة عارفة واستلمت الاخطار!
محتاج حضرتك تمضي هنا.. حضرتك زوجة الاستاذ عمر؟
= اه
هو بعتلك ورقة طلاقك!
حضرتك زوجة الاستاذ عمر؟
= اه
هو بعتلك ورقة طلاقك!
تم الطلاق وانتهى كل شيء، تقول أمي أنني بالغت في ردة فعلي، وأنا أرى أن ما فعلت هو حقي، لماذا يسمح الرجل لنفسه أن يحطم قلبي ألف جزء ولا يقبل أن ادافع عن كرامتي، لماذا فضل عمر أن يعود إلي! من المؤسف أن عمر قرر أن يعود إلي لأنني عدت إلى نفسي، من الصعب عليه كرجل شرقي أن استمر في حياتي بعده، لو أنني سجنت نفسي في غرفتي أبكي لسنوات لما عاد عمر، لو أنني توسلت إليه قرنا كاملا لما طلق زوجته، إنه ذلك السر، يسعى الشاب خلف الفتاة.. يجن جنونه حين يدرك أنها لا تهتم به... يتحول إلى مهرج كي يضحكها.. إلى شاعر كي يسحرها وإلى ممثل كي يقنعها.. وما إن تقتنع وتقع في حبه حتى يبدأ في الانسحاب.. يا لهم من أوغاد!
إن عمر لم يعد إلى منى القديمة.. زوجته التي أفنت عمرها تحت قدمه... لقد عاد عمر إلى منى تلك السيدة التي تعرف ماذا تفعل.. السيدة التي صفعت من صفعها ثم مضت في طريقها غير آبهة به!... لم يعد عمر لأجل سنوات الحب.. عاد عمر لأجل إرضاء رجولته.. عاد ليثبت لنفسه أنه ما من امرأة تستعصي عليه... لم يطلق زوجته لأجلي.. طلقها لأجل نفسه... خشي على نفسها من كيدها الذي كادته لي لئلا ينقلب كيد اليوم غدا عليه!
لو كانت امرأة مسالمة لما طلقها.. ولو كنت بكيت على فراقه لما عرض علي الرجوع!
ولكن الآن ماذا؟ طلقني عمر، طلقني قبل أن تطلقني منه المحكمة، كان ينتظر مoتي بعده لكنه فوجئ بالحياة تدق أركاني.. لكن يا عمر، إن المفاجآت لم تنتهي بعد، والأمر مستمر!
= عمر!
عايزة إيه.. مش كنت عايزة الطلاق؟ اديني طلقتك.. ارتاحي
= معقولة يا عمر بالسهولة دي؟ انت ما صدقت؟
شوفي يا منى.. كرامتي فوق كل شيء.. وانتي حاولتي تقللي مني وانا مش هسمحلك ابدا
= تعالى بس نتكلم.. اهدا
لو عايزة نتكلم تعالي انتي ف مكتبي.
= اوكي اتفضل!
بصي يا منى.. انا متأكد انك مكنتيش متوقعة اني اطلقك.. ومقدر انك اتصدمي.. بس.. كان لازم اعمل كده عشان ترجعي لعقلك