قصه الأربع زوجات
= منى ف المستشفى.. وحالتها خطيرة جدا
بجد.. ليه مالها
= عملت حادثة.. وانا هاخد الاولاد ونروحلها المستشفى
اجي معاك
= لا
يجب أن أحكي عن تلك الساعات الطويلة، لم أفق إلا في غرفة العناية المركزة.. فتحت عيني فإذا ب عمر والاولاد يقفون خلف شباك زجاجي.. ينظرون إلي بلهفة وعيون دامعة يملأها الرجاء... هل كان كل ذلك كابوسا؟ ربما.. ليته كذلك.. نعم هو كذلك.. ها هو عمر والأولاد.. ولكن.. لو كان كابوسا فلماذا أنا هنا الآن!.. ظهر من خلفهم وجه بغيض اعرفه.. وجه إمرأة تنظر إلي بكراهية شديدة.. إنها سارة.. لازلت تحت تأثير عدد من الجراحات لكني لا انسى ذلك الوجه أبدا!
اصبت بكسور متعددة.. وكدمات ونزيف حاد تطلب تبرعات كثيرة بالدم.. الغبي الذي صدمني بسيارته.. ألم يكن قادرا على قتلي بدلا من كل ذلك الألم!
توافد لزيارتي الكثير من موظفي الشركة وعلى رأسم رئيس القسم والذي لم يتركني يوما واحدا.. ربما ثار ذلك حفيظة عمر.. لكنه لم يجرأ أن يسأل.... وقبل أن أغادر المستشفى بيوم جاء إلى غرفتي
= حمد الله على سلامتك يا منى
الله يسلمك يا عمر.
= كنتي حامل؟
وم١ت
= ٣ شهور تخبي عليا؟
٥ سنين تحب عليا؟
= هتسامحيني يا منى.. عشان انتي بتحبيني
لو كنت قلت عشان انا بحبك كان بقى في امل.. انت طول الوقت مراهن على حبي أنا.. مراهن على اللي هترميها وترجعلها اي وقت.. لو عايزنا نرجع يبقى تطلقها
= منى.. مفيش علاقة بين رجوعنا وطلاقي لها
ماشي يا عمر.. عموما في ورقة مهمة راحت لك بيتك النهارده
= ورقة ايه
لما تروح هتعرف!
****
سارة.. في حد بعتلي حاجة النهارده
= عمر... منى خلعتك!
= خلعتني يعني إيه
رفعت عليك قضية خلع اقصد.. وده إخطار من المحكمة!
= إزاي!.. ليه يا منى تعملي كده
جرى إيه يا عمر.. انت هتعيط عليها ولا ايه ما ف ٦٠ داهية
= انتي تخرسي.. انتي السبب ف كل ده.. خربتي بيتي ودمرتي حياتي
نعم!! انا بتقولي الكلام ده؟؟؟ ماشي يا عمر.. والله ما انا قاعدالك فيها!