حكاية الفتاة كاملة
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
من الصخرة رأوا آخر أسير يختفي في الظلام ولم يكن عندهم من حل إلا الجري لكنهم ما كادوا يبتعدون حتى رأوا مئات المشاعل آتية في طريقهم فلقد سمعت بقية القرى بما يحدث وخرجت لمحاربة قطاع الطرق وفي النهاية جرت معركة قصيرة إنتهت بإبادتهم
وتجمع القرويون حول ثريا وأشادوا بشجاعتها ولما سألت عن هذا المكان قالوا لها إنه غار الملح في تونس وعرفت أن قريتها هي فقط على بعد ساعة من هنا ..
قالت مريم إني لا أطيقه يا أبي !!! قكر الباي قليلا ثم قال لها ألا زلت تحبين ذلك القرصان إندهشت البنت ورمقته بحدة ثم ردت وما الذي ذكرك به الآن بعد كل هذه السنوات قال لها أجيبيني بنعم أم لا وحين رأت الجدية في وجهه وعلمت أنه لا يمازحها قالت بلهفة هل عندك أخبار عنه هيا قل كل شيئ فقد أثرت شجوني في تلك اللحظة دخل جيوفاني والإبتسامة تعلو وجهه فجرت إليه وارتمت في حضنه وهي تتمتم هل هذا أنت يا حبيبي كم لفحتك الشمس في البحر حتى صرت مثل الخوخة الناضجة قال الباي هناك شيئ آخر وأخرج لها الوشاح الأزرق فأخذته وبدأت تشمه وهي تنظر بعينيها حولها وتصيح أين هي أريد أن أرى إبنتي !!! فسمعت صوتا يقول وراءها أنا هنا يا أمي !!! ولما إلتفتت ورأت ثريا بشعرها الأشقر الجميل شهقت ثم سقطت على الأرض مغمى عليها لم تعرف كم من الوقت ظلت على هذه الحالة ولما فتحت عينيها وجدت ثريا تحملق فيها وجيوفاني يضع منديلا مبللا على جبينها فأحست بسعاد ة طاغية لقد كانت تخشى أن تكون في حلم جميل يتبدد من أمامها حين تستيقظ لكن كانت هذه الحقيقة .وفي الغد طلقها الباي من زوجها والقى به قبو ضيق كي لا يتكلم في إبنته بالسوء بعد الآن .
عن بلدها أمام القراصنة ولا تعلم أنها أميرة وحفيدة باي تونس وأخذت حقها بفضل شجاعتها رماها جدها ليتخلص منها لكنها عادت وحاربت الظلم وفي الأخير قام سعدها ووجدت الصدر الحنون الذي حرمت منه فقط لأن أمها أحبت رجلا ليس من ملتها ...
إنتهت وشكرا على المتابعة والإهتمام .