روايه سلطان في بلاد بعيده
تذوقها بطرف لسانه ثم قال عظيم إنها ساخنة وعليها توابل الهند ثم جلس يأكل أما أمه فبقيت وهي تنظر يمينا وشمالا في الأخير غمست يديها في الطعام وأكلت حتى شبعت ثم صب لها ابنها ماء الورد فشربت .ولم تنس أن تخرج صرة من الدنانير وضعتها على الطاولة وقالت الآن أريد أن أنام وفتحت أول غرفة وجدتها وارتمت على السرير بينما بقي نعمان يتجول في القصر كان كل شيئ مرتبا ونظيفا لكن لا وجود لمخلوق وزاد ذلك في إستغرابه ثم أغلق أبواب القصر وجلس يفكر إلى أن غلبه النوم ...
بقي نعمان إبن السلطان وأمه يومين في القصر في الصباح يجدون الفطور الخبز والجبن والحليب وفي المساء العشاء من أصناف الطيور المشوية وأنواع الأسماك والفواكه والأشربة .قالت الأم لا بد أن صاحب القصر شخص كريم لا يريد أن يظهر لنا وهو لم يأخذ حتى المال الذي تركناه على الطاولة !!! أجاب الفتى هذا يعني أننا لا يمكن أن نبقى هنا طويلا وعلينا أن نغادر قبل أن يرسل لنا أحد خدمه يأمرنا بالرحيل قالت الأم عندئذ سأترجاه ليتركنا مقابل أن أشتغل عنده فأين تريدنا أن نذهب يا نعمان فليس لنا كثير من النقود وأنت لا صنعة عندك !!! قال صنعتي هي فأمسكت
بيديه وردت يا لها من فكرة سيئة فإذا فمن أجد قربي وقت الشدائد لا يا إبني لا أرى حلا الآن سوى البقاء ومن أكرمنا بطعامه سيكرمنا بجواره .
مضت الأيام ولم يظهر أحد لكن خيل لنعمان أن هناك من يسترق النظر إليه وفي أحد الليالي إستيقظ فرأى بنتا تهرب بسرعة وتختفي في الظلام فرك عينيه من شدة الدهشة ثم نهض من فراشه وهمس هل هناك أحد وخرج من الغرفة وأطل في الرواق الطويل وعاد إلى مكانه وحاول أن ينام فلم يستطع وخيل إليه أن عيونا كثيرة تراقبه .
ولما أدارت رأسها فوجئت بنعمان أمامها فحاولت الهرب لكنه صاح إنتظري !!! عليك أمان الله وسليمان فقالت أعذرني إن أخفتك فأنا إبنة صاحب القصر وإسمي