روايه الحصان الاعمي كامله
الأرض اثنين من هؤلاء الأشرار ثم دهس بأقدامه الشرير الثالث الذي كان يلوح برمحه ليوقف سباق الريح عن السير ثم مضى كالعاصفة إلى الأمام. فانطلق وراءه قطاع الطرق الثلاثة الأخرون بجيادهم القوية والسريعة أيضا لكنها لم تستطع اللحاق به على الإطلاق وعلى الرغم من طول الرحلة ومشقتها فإن إحساس الحصان بمطاردة قطاع الطرق لصاحبه جعله يطير كالسهم المنطلق من قوس مشدود تاركا وراءه هؤلاء الأشرار الحانقين بمسافة بعيدة .
وبعد نصف ساعة دخل التاجر مدينته ممتطيا حصانه لاحظ التاجر عند نزوله عن ظهر جواده آن جنبي سباق الريح قد انتفخت من أثار التعب وفي هذه اللحظة ربت التاجر على رقبة جواده سباق الريح وقد أخذ تعهدا على نفسه بأنه مهما حدث من أمور فلن يبيع حصانه الوفي هذا أو يطرده في يوم من الأيام حتى ولو أصابته الشيخوخة. وقد أمر السايس بان يقدم لحصانه يوميا ثلاثة مكاييل من أحسن معهما أنواع الشوفان والشعير ثم أسرع الشبعان إلى أولاده وزوجته على الفور للاطمئنان عليهم ولم يشرف بنفسه لحظة عودتة على إطعام حصانه بل تركه اللسايس الكسول الذي لم يحسن العناية بالحصان كما يجب فقد أخطأ السايس حينما سقى الحصان ماء مباشرة بعد هذه الرحلة الشاقة إذ كان ينبغي عليه أن ينتظر الوقت الكافي الراحة الحصان ثم يسقيه بعد ذلك ونتيجة لذلك بدأ يضعف الحصان وقد بدا عليه السقم ثم فقد بصره أخر الأمر.