رواية جراح الشوق يعذبني كاملة جميع الاجزاء
أنتي مش زعلانة
ردت عليه لا ياحبيبي أهم حاجة عندي تبقى مبسوط وفرحتك عندي بالدنيا
اتجهت تغريد ااي سدن وتقول لها مبروك يا سدن زي القمر ما شاء الله
ردت عليها سدن الله يبارك فيكي متشكرة أوي
ابتسمت لها تغريد وقالت مفيش بينا شكر إحنا من النهاردة إخوات إتفقنا
ابتسمت لها سدن وقالت إتفقنا
ثم اقتربت
منها أمه تسلم عليها لأول مرة وتقول مبروك يا بنتي ربنا يجمعكم سوى على خير
سدن لم تصدق ماسمعته فهي تستطيع أن تحدد إن كانت تلك الكلمات نابعة من قلبها أم تتصنعها ولكنها بالفعل شعرت بكل كلمة تفوهت بها فردت عليها بهدوء الله يبارك في حضرتك ربنا يخليكي لنا
وقفت أمامها ومسكت يدها وقالت مفيش حضرتك انا زي أمك ولو حصل مني حاجة زعلتك سامحيني عليها.. أنتي ست البنات ربنا يسعدك يابنتي ومحدش فينا ضامن هيحصله فيه إيه دي كان قلة عقل مني.. أنا مش عايزة حاجة غير سعادة ابني وهو سعادته معاكي
ردت عليها سدن بصوت باك أنا مش مصدقة نفسي أنا دلوقتي اكتملت سعادتي ربنا ميحرمنيش منك أبدا
أبعدتها أم تميم قليلا ومسحت دموع سدن بأناملها وقالت ولا يحرمني منك يا بنتي أنتي طيبة وقلبك كبير وإحنا محظوظين بكي
وأمسك يدها تغريد وعادت بها إلى الطاولة مرة أخرى وسألت أمها بجد يا ماما مبسوطة
ردت عليها أمها أيوة يا بنتي مبسوطة ربنا يسعدهم طالما هو راضي ومبسوط يبقى خلاص وهي بنت أصول وطيبة وقلبها كبير وكفاية عليا ان ابني يبقى سعيد معاها
لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي تسير وحيدة على الطريق في ذلك الوقت وحدها كل ما تعلمه أنها تريد أن تحظى ببعض الهدوء الداخلي لذلك الألم الذي ېحرق كيانها وعلى الرغم من أنها اعتادت على قسۏة الحياة وصفعاتها المتتالية إلا أنها هذه المرة تشعر بإنتزاع روحها من جسدها ولا تعلم لم كل هذا الۏجع!!.. هل هو عشم كبير وثقة وضعتها في حكمته ورزانته التي أبهرت بهما أم هو ذلك العشق الكبير الذي حملته له.
فتح الباب على عجلة بعدما سمع صوت الجرس فدخلت في هدوء دون أن تتحدث استوقفها يسألها بحدة كنتي فين كل ده يا غصون
ردت عليه بخفوت دون أن تلتفت له كنت في الخطوبة
اقترب منها ووقف أمامها ينظر لها ملامحها حزينة ووجهها ذابل وتقف في حالة إعياء قال لها بهدوء اتصلت عليكي مردتيش
ردت بإقتضاب التلفون عاملاه صامت
ابتلع ريقه بحرج فهي تتحفظ معه في الكلام على عكس طبيعتها معه في الفترة الأخيرة لم ينسى أنه هو من وضع تلك الحدود بينهما ولكنه لم يصمت بل سألها وأنتي مش عارفة إني ممكن اتصل عليكي وخصوصا أنك لوحدك
نظرت له بعيون غزال جريح أصابه سهم ولكنه ما زال يعافر كي يبقى حيا وردت بنبرة مکسورة مش متعودة إنك تكلمنيأصل حاجة مش جديدة عليا انا طول عمري وأنا لوحدي جيتها لوحدي وهخرج منها لوحدي
تنهد بحزن ومسح على شعره بقوة يطرد بها كل تلك التخبطات التي يعيشها ولكنه حاول استجماع نفسه سريعا قبل أن ينهار وېصرخ بكل ما يعانيه عڈاب يعيشه في ذكرى زوجة راحلة وعذاب يعيشه في ظلم زوجة حية.
حاول أخذ نفسا عميقا يهديء به تلك النيران التي ټحرقه وقال لها بهدوء مصطنع عكس كل الفوضى التي يعيشها أنا كلمت آسر أسأله عليكي قال إنك مشيتي من بدري كنتي فين بقالك أكتر من ساعتين
حاولت التظاهر بالقوة أمامه وردت هروح فين مليش مكان أروحه ولا ليا حد.. مشيت شوية وبعدين جيت
رد عليها پغضب مكتوم ماشية ساعتين لوحدك يا غصون ناسية اللي حصلك قبل كده
ردت عليه بيأس اللي يحصل يحصل مش هتفرق كتير.. تصبح على خير
وتركته وصعدت إلى غرفة الولدين وجدتهما نائمين فاقتربت منهما بحنان