الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جراح الشوق يعذبني كاملة جميع الاجزاء

انت في الصفحة 10 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


بعينيها منه برهة ثم عادت تسأله ممكن أفهم أنت مبتردش على رسايلي ومكالماتي ليه 
نهض من فراشه وتركها ووقف بجوار نافذة غرفته موليا ظهره لها وقال بحزن لأني اټصدمت فيكي صدمة عمري أختي توأمي خدعتني ضحكت عليا غشتني 
استدارت ووقفت أمامه تقول بحدة أنا مخدعتكش ولا غشيتك أنا كنت خاېفة عليك كنت عاملة عشان مصلحتك 

بادلها هو الآخر نظرات أشد حدة وقال مصلحتي إنك تكسري قلبي مصعبتش عليكي للحظة وأنتي عارفة اد إيه أنا بحبها ومتعلق بيها للأسف أنتي وماما اتصرفتوا بمنتهى الأنانية ونسيتوا أن مش من حق حد فيكم يدخل في اختياري لشريكة حياتي 
لانت ملامحها قليلا وقالت ياحبيبي والله احنا بنحبك وقلبنا عليك
الټفت ليحجب عينيه التي امتلأت بالدموع عنها وقالت بصوت مخټنق متشكر ليكم ولحبكم اللي حرمني منها 
مسحت على ظهره بحنان وقالت انساها ياتميم انساها وربنا يعوضك باللي احسن منها وهي كمان ربنا يعوضها باللي يسعدها
التفتت لها وكانت دموعه قد تحررت من قيدها في عينيه وفتح قميصه كاشفا صدره وقال پقهر رجل ټحطم قلبه شيليها ياتغريد من قلبي وأنا انساها طلعيها لو تعرفي ثم رفع إصبعه لجانب جبهته وقال بنفس النبرة امحيها من عقلي خلي دماغى تبطل تفكير ليها لو تعرفي تعملي اكون ممنون لك بجد
أدمعت عيناها لما عليه أخيها وأخفضت بصرها بخجل وقلة حيلة فاستأنف قائلا تبقى متقوليش كلام سهل نطقه لكن مستحيل فعله 
تركته أخته وخرجت وتركته في حالة يرثي لها قابلتها أمها تسألها بفضول عملتي ايه يابنتي 
ردت عليها بحزن معملتش ياأمي أنا مكنتش اتخيل انه بيحبها بالشكل ده
قالت امها بخيبة يعني إيه يعني هيفضل قاعد كده مقهور من غير أكل ولا شرب ولا شغل ده كده ابني هيضيع مني
ردت عليها تغريد بشرود لا ياأمي مش هسيبه يضيع وأنا هرجعه لحياته من تاني
تجلس حاملة يزن وممسكة بيده تستمد منه الطمأنينة بعد كل تلك المشاعر المتضاربة التي تشعر بها لقد انتهى عقد قرانها على ياسر الذي أمتلك قلبها بهدوءه وحكمته ووقاره ودعمه الدائم لها لا تعلم هل تشعر بالسعادة لأنها ارتبطت به للأبد أم تشعر بالحزن لأنه تزوجها من أجل أهداف أخرى المشاعر ليست بينهم هو أعلمها بذلك وهي قد رضيت بذلك فيكفيها وجودها بجواره وجوار ولديه التي تشعر أنها لو

كانت أنجبت مثلهما لما كانت ستحمل لهما كل تلك المشاعر التي تحملها ليزيد ويزن يزيد الذي يحمله عمه آسر ويتهامسان ثم يضحكان الاثنان ببراءة كأنهما طفلان يمزحان سويا بينما تجلس بجواره سدرة تتحدث مع سدن التي تجلس بجانبها بينما تجلس يمني بجوار يوسف علي بعد منهم في نفس المكان ويتهامسان بحب جلي في أعينهما وياسمين تجلس بجوار ياسر الذي ينهي بعض الإجراءات الكتابية في دفتر المأذون مع والدها وبجانب والدها مراد الذي شهد على العقد منذ قليل هو ويوسف.
تحمل بداخلها كل الشكر لياسمين التي أصرت على عقد القران في منزلها وأخبرتها أنها أخت لها كما هي أخت لياسر كما أصرت أن تكون عائلتها بجوارها حتى لا تشعر بالوحدة والغربة بينهم وبالفعل هي الآن تشعر بالدفء بينهم ولكن بداخلها وحدة لم تفارقها يوما فهي دائما ماكانت وحيدة حتى وسط الجميع وهي الآن تشعر بذلك تتزوج ممن أحبته ولكنه يجلس بينهم بعيون مظلمة حزينة لا يخفى عليه ذلك الۏجع الذي يشعر به الآن ولا الألم الذي كان في نبرة صوته وهو يمسك بيد والدها ويردد ما قاله المأذون لم تعلم إن كانت حزينة عليه أم علي نفسها فهي لا تنكر أنها تتألم من أجله وياليتها تملك شيئا تستطيع به التخفيف عنه.
فاقت من شرودها على اقتراب جني منها تبتسم لها قائلة مبروك ياطنط غصون فرحانة أوي لكي أنتي وخالو ربنا يسعدكم
ابتسمت لها غصون مجيبة الله يبارك فيك يا حبيبتي عقبال عندك
ثم غادرت فلمحت سدن تبتسم لها بحب وسعادة سدن تملك مكانا خاصا بداخلها فهي أختها الصغرى الذي نشأت بين يديها بجانب أنها تملك قلبا كبيرا كأمها رحمها الله فهي لا تنسى أنها منذ علمت بإصابتها منذ أسبوع لم تفارقها وأصرت على مرافقتها حتى تشفي وبالفعل ظلت معها في منزل ياسر تهتم بها وبالولدين الصغيرين ولم تتفاجأ بهذا الحنان من سدن ولكن ما تفاجأت به هو إهتمام سدرة التي كانت تأتي يوميا لزيارتها صباحا وتعود مساء مع آسر عندما يعود من عمله لإصطحابها مما جعل وجودها كفيلا ألا يجلب لها ياسر ممرضة تهتم بها.
وجود سدرة وسدن معها جعلها تشعر أن لها عائلة حقا عائلة تحبها وتكون بجوارها في إحتياجها كما كان وجودهما سببا لإبتعاد ياسر عنها ذلك الأسبوع الذي مر بعدما أخبرته بموافقتها فكانت لا تراه إلا صباحا وهو يمر عليها للإطمئنان قبل ذهابه إلى عمله وياسمين هي من أخبرتها بموعد عقد القران وذهبت صباحا وإصطحبتها لمنزلها في سيارتها حتى جاء الجميع ثم أتى ياسر
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 50 صفحات