رواية جديدة لـ ميار خالد مشوقة جدا
في أي حاجه غير إني اطمن عليه وبس
ماشي بس فكري فيها .. أفرضي لقتيه متجوز ولا عنده عيال عشان متحرجيش نفسك على الفاضي هتروحي بصفتك أيه
تنهدت براء بضيق وقالت
اهم حاجه عندي دلوقتي أني اطمن عليه وبس .. حنين سبيني لوحدي دلوقتي معلش
ماشي يا براء
قالت تلك الجملة ثم خرجت من الغرفة و تركت براء وبعد لحظات نهضت من مكانها ونامت على سريرها بسرعه علها تخمد عقلها عن التفكير..
كان يامن على نفس حالته ولم تتركه والدته للحظة واحده كانت تبكي پقهرة وبعد لحظات تهدأ وعندما تتذكره تبكي مرة أخرى جرى القلق في أوصال هبه والدة كريم اتجهت إلى ياسر الذي لم يتركهم للحظة وقالت
ياسر .. أنت مخبي عني حاجه صح أبني فين من ساعة ما خرج من العمليات وانا مشوفتهوش
صمت ياسر لتكرر هبه كلامها
نظر لها ياسر وقال بحزن
البقاء لله ..
صړخت هبه پقهرة وسقطت مكانها وجاءت عاليا على صوتها وعندما وجدتها بتلك الحالة قالت لياسر
هو في أيه! حصل أيه
قالت هبه پبكاء
كريم ماټ يا عاليا .. أبني ماټ!
شقهت عاليا بفزع ونظرت إلى ياسر بدموع قال ياسر
كريم اټوفي من وقت ما وصل للمستشفى بس أنا مرضيتش اتكلم عشان حالة يامن .. أرجوكم بلاش حد يعرفه لما يفوق ..
طيب عايزه أشوفه لآخر مرة هو فين
تنهد ياسر بحزن وقال
تعالي معايا .. هو موجود في المشرحه شوفيه قبل ما يدفن
ثم أخذها ياسر وترك عاليا بمفردها نظرت حولها پخوف لقد خاڤت أن تخسر أبنها هي أيضا قالت بدموع
يارب بلاش تخلي أبني يدفع تمن غلطاتي .. أرجوك يارب أنا ملحقتش افرح بيه .. يارب متكسرنيش فيه عاقبني أنا يارب
أنا أسفه جدا يا طنط ماخدتش بالي
نظرت لها عاليا قليلا ولوهله ظنت أنها براء تلك الفتاة الصغيرة من الملجأ! كانت الفتاة تشبهها قليلا بالفعل قالت الفتاة عندما رأتها تبكي
بلاش ټعيطي كل حاجه هتبقى كويسه
ثم مدت يدها ومسحت دموعها وقالت
أبتسمت عاليا ثم ذهبت الفتاه من أمامها تذكرت عاليا براء تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تعاملها بقسۏة أيعقل أن ما يحدث معها كل تلك السنوات هو ذنب تلك الطفلة! ترقرقت الدموع في عيون عاليا وندمت بشدة بسبب كل ما فعلته في حياتها..
نظرت براء ليامن الواقف على مسافة بعيدة عنها أقترب منها قليلا حتى أصبح أمامها وأبتسم لها نظرت له براء پخوف وقالت
انت كويس! سمعت أنك عملت حاډثة
أنا بأحسن حال .. طول ما قلبك لسه بيدق علشاني أنا هفضل عايش .. لكن لو قلبك بقى يدق لغيري اعرفي اني مش هقدر اكمل
ليه بتقول كده!
نظر يامن إلى شخصا ما واقف خلفها التفتت براء ونظرت حيث ينظر لتجد خالد أمامها يطالعها بتساؤل
براء .. أنت واقفة بتعملي أيه هنا الناس مستنين هناك .. النهاردة فرحنا!
نظر لها يامن بعتاب وقال
أزاي قدرتي تشوفي نفسك مع حد غيري
قالت براء
طب ما أنت اتخليت عني وعيشت حياتك ليه أنا مشوفش حياتي برضو
قبل ما تمشي مكنش ليا غيرك .. وبعد ما مشيتي ما بقاش ليا حد! أنت انانيه يا براء مفكرتيش غير في نفسك وبس
لا أنا مش انانيه أنا نفسي أعيش .. وفيها أيه لما افكر في نفسي وافكر في فرحتي كده كده محدش بيفكر فيا أصلا
طيب .. اعيش ليه أمسك في الحياة ليه عشان اتغذب انك بعيده عني ومع غيري
قصدك أيه
أقصد إني تعبت .. أنا تعبت من قسۏة الدنيا عليا مش لوحدك اللي اتظلمتي يا براء .. أنا عايش سنين عمري مېت! ليه أمسك في الحياة بقى
نظرت له براء پخوف وقالت
أوعى تعمل اللي بتفكر فيه!
أبتسم يامن بحزن وترقرقت الدموع في عينيه وقال
مكان ما تكوني مبسوطة