رواية جديدة لـ ميار خالد مشوقة جدا
أيه يا براء .. أنت جرالك إيه أنت عمرك ما كنتي بالسلبية دي!
صمتت براء قليلا و استمعت إلى كلامها و قد تمكنت فاطمة من إزالة كل هذا التفكير السلبي من رأسها تنهدت براء و قالت
على فكرة خالد عرف إني مش بنتكم الحقيقية
و رده كان ايه!
مصمم عليا برضو .. و قالي أن كوني من ملجأ ده مش عيب فيا
أبتسمت فاطمه بحنان و قالت
قالت فاطمه تلك الجملة وجاءت لتنهض من مكانها و لكنها توقفت حين قالت براء
طيب و لو قلبي مع غيره
نظرت لها فاطمة بتساؤل وقالت
معقول لسه بتحبيه .. بعد كل ده!
قلبي مش عايز يدق لغيره .. كأنه متفق معاه يحافظ على دقاته ليه هو وبس .. نفس القلب اللي أتعلم القساوة والرفض مش عارف يطرد حبه من جواه
عارفه بس مش قادرة اتحكم في قلبي .. صدقيني أنا تعبت
حبيبتي دوا قلبك بين ايديك .. شوية شوية حبه هيخرج من قلبك لما يجي غيره أو على الأقل تدي فرصة لحد غيره .. لكن طول ما أنت مقفله على قلبك كده هتفضلي حابسة قلبك بحبه .. فكري في كلامي يا براء وبلاش تضيعي راجل زي خالد من إيدك يا بنتي
لو أنت فاكرة أن الچريمة اللي عملتيها قبل السبع سنين اتقفلت و محدش عرف عنها حاجه تبقي غلطانه .. جه وقت الحساب يا براء!
انتفضت من مكانها پخوف بعد أن قرأت الرسالة و تذكرت على الفور ما فعلته بتلك الفتاه التي تدعى مى عندما حاولت أن تهرب من البيت أيعقل أن تكون قد ماټت! كانت تظن أنه مجرد چرح سطحي و أنه لم ېقتلها حدثت نفسها
ثم نهضت من مكانها كانت براء تكذب على نفسها بتلك الكلمات فهي كانت تشعر پخوف شديد داخل قلبها و لكنها لم تود أن تصدق تلك الرسالة و ذهبت الي غرفتها لتنام بصعوبة ..
و في اليوم التالي استيقظت بتعب و أخذت وقت في غرفتها حتي بدلت ملابسها و خرجت و ذهبت الي الاتيلية دون أن تتحدث مع أي شخص و بمجرد أن دلف إليها خالد كعادته كل يوم حتي يطمئن عليها قالت
مش فاهم .. موافقة علي ايه
مش أنت طلبت ايدي من بابا .. و أنا موافقة!!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الثامن
مش انت طلبت أيدي من بابا .. وأنا موافقة!!
نظر لها خالد بعيون متسعة و قال پصدمه
أنت بتتكلمي بجد ولا بتهزري!
و هي الحاجات دي فيها هزار .. أنا موافقة يا خالد بس ليا شرط
أكيد طبعا قولي
و أنا موافق
نظر لها خالد بابتسامه واسعه و عيونه تشع بالحب و أردف
أنا هروح أبلغ اهلي بالقرار ده .. و بليل بأذن الله هكلم الحاج جمال
أبتسمت براء بعدم تركيز وخرج خالد من المكان سرحت للحظات و فكرت هل هذا هو القرار الصائب ام أنها قد تسرعت تساءلت هل ستستطيع أن تخرج يامن من قلبها و أن تكمل حياتها مع غيره و حتي تقنع نفسها قالت إنه لابد أن يكون قد تزوج و اكمل حياته لذا عليها أن تكمل حياتها هي أيضا و يكفيها ندم