رواية جديدة لـ ميار خالد مشوقة جدا
هنا بمزاجك آه بس مش هتخرجي بمزاجك لا اسكتي شوية مش عايزه صداع
طالعتها براء بعصبية ثم هجمت عليها وقالت
أنت بني ادمة حقيره و أنا غلطانه إني وثقت في واحده زيك
انت اټجننتي!!
قالت مى تلك الجملة ثم صفعت براء بشدة لتسقط علي الارض مغشيا عليها نظرت لها مى بتهكم ثم طالعت الرجل الواقف أمامها وقالت
و ده ليه بقى!
هو كده لو مكنش عاجبك
ماشي يا قمر انت تؤمري .. بس أنا عايزها صاحيه و فايقه
مليش دعوة أنت حر .. خدها دلوقتي لو عايز
اخدها فين انت اټجننتي ومراتي! خليها عندك لحد ما اظبط الدنيا
ماشي
ثم أخذت منه بعض النقود و خرج هو من المنزل وبعد ساعات استيقظت براء لتجد نفسها على الارض نهضت من مكانها بسرعه ما أن تذكرت ما حدث معها قبل أن تفقد وعيها ترقرقت الدموع في عيونها ولم تعرف ماذا تفعل للحظات حتي اتجهت الي باب الغرفة و فتحته ببطيء وعندما لم تجد أحد بالخارج أخذت حقيبتها وخرجت من الغرفة و ركضت سريعا نحو باب المنزل و قبل أن تفتحه أمسكها مى بسرعه وقالت
نظرت لها براء بدموع وقالت
الله يخليكي خليني أمشي حرام عليكي اللي عايزه تعمليه فيا
ده أنت تشكريني إني لقيتلك حد ياخدك من الشارع اللي قاعده فيه ده
صړخت بها براء
أنا اقعد في الشارع أحسن ما أكون واحده مش محترمه زيك
انت عارفه لولا أن الزبون عايزك سليمه أنا كنت قتلتك هنا ولا حد يعرف بيكي حاجه! خشي قدامي
لا مش داخله أنا همشي من هنا
و بدون أي مقدمات صڤعتها مى بقوة على وجهها وحااولت سحبها للداخل ولكن براء قاومتها بشدة وتشاجر الإثنان وفجأة التقطت براء إحدى الاشياء الصلبة بجوارها وضړبت مى على رأسها بقوة ليختل توازنها صړخت براء بفزع حين وجدت الډماء ټنفجر من رأسها و سقطت مى على الارض فاقده الوعي نظرت لها براء بفزع و خوف ثم خرجت من البيت سريعا ونزلت الي الشارع لتركض بفزع بعيدا عن المكان أخذت تركض بشده حتي تعبت و جلست على أحد الأرصفة لتبكي پقهرة و حدثت نفسها بصوت عالي
قالت تلك الجملة ثم اڼفجرت في البكاء وظلت تسير بعدم هدف حتي وصلت الي مكان هادئ و جلست مكانها بتعب و غلبها النعاس لتنام مكانها و بعد ساعات استيقظت من نومها لتجد نفسها على نفس وضعها اعتدلت في جلستها و شعرت ببعض الجوع فبحثت عن بعض النقود في حقيبتها لتجد بعض الجنيهات ابتسمت بحزن و نهضت من مكانها واشترت لها بعض الطعام و جلست على الرصيف مرة أخرى لتتناوله وفجأة وبين كل هذا الهدوء صدع صوت صرخات عالية من البنايه المجاورة لها ..
كان يجلس في إحدى الأماكن المطله على النيل مباشرا ويستمع إلى بعض الموسيقي الهادئة حتى شعر بمن يجلس بجواره ألتفت إليه ليجده صديق عمره .. كريم والذي قال له
كنت عارف إني هلاقيك هنا
نظر له يامن وأبتسم أبتسامه صغيرة وقال
عاش من شافك .. مختفي ليه الفتره دي قولتلك بعد الجواز و الخلفه هتتغير مصدقتنيش
ضحك كريم بخفة وقال
أبتسم يامن وقال
أتصدق وحشتني أوي .. مجبتهاش معاك ليه
عشان أركز معاك .. أنا مش عاجبني حالك هتفضل تعاقب نفسك لحد امتي
لحد ما القدر يجمعني بيها تاني
طول السنين دي و إحنا بندور عليها و مفيش فايده .. أفرض العمر جرى وأنت متجمعتش بيها برضو
عمري ما هسامح نفسي .. أنا كسرتها يا كريم هي وثقت فيا و أنا مكنتش أد ثقتها أنا ظلمتها
و أنت كمان اتظلمت يا يامن .. للأسف هي اختفت قبل ما تعرف أن كل اللي حصل ده مكنش بمزاجك و إنك كنت محپوس و مش قادر تطلع من اوضتك .. كفاية إللي بتعمله في نفسك ده والعقاپ مش هيجيب نتيجة أنتوا الاتنين اتظلمتوا
زفر يامن پألم وحاول أن يغير الموضوع فقال
خلاص أقفل الموضوع ده .. أنت مال وشك حاسس إنك تعبان
عندي دور برد مبهدلني يا عم ورغم كده جايلك و أنت على الكورنيش في الجو ده
ثم أبتسم كريم بمزاح وقال
و بلاش تقفل الموضوع .. أنا شايف انك لازم تتجوز يا يامن!
أنت اټجننت يا كريم