واحنا فـ صلاة التراويح فى المسجد وكنت بصلّى
واحنا ف صلاة التراويح فى المسجد وكنت بصلى أقصى يمين الصف الأول وكان جنب منى طفل واحنا ساجدين سمعت الطفل بفطرته بيكلم ربنا فبيقول ياارب النهارده بابا تعبان ف مش قادر يصلى التراويح وانا جيت أصلى مكانه ف ممكن تشفهولى واوعدك هنصلى سوا وشوية دعوات فى كل سجدة انه بيحب باباه وانه عمره ما زعله انا طبعاا هالنى جمال ما سمعت م الولد دا ف أول ما خلصنا صلاة أخدته علي جنب وكان فيه باقى عصير فجبتله وشرب وقلتله
ببراءة أطفال قال .. بابا ياعمو دايما بيجى يصلى مكانك دا ومش بيسيب فرض والنهارده تعب مش قادر يجى يصلى
ف قلتله انا يا بابا هروح واقعد مكانك علشان لما ربنا يبص يلاقينى واقف
انا بقيت مذهول وعرفت انه دى تربية احد الصالحين
وبالفعل روحت معاه البيت وفؤجئت بإنى اعرف ابوه كويس جداا ابوه راجل كبير ف السن عفيف النفس مش بنسمعلوا صوت ومفيش مرة شوفته الا والمصحف فى ايده
سلمت عليه وكانت الصدمة التانية انه بيته حالته السكنية متدهورة جدا والغريب انا والاخوة عاملين حصر للحالات الفقيرة ف البلد ومكنتش أعرف انه الراجل الطيب دا اكتر واحد يستحق بالشكل اللى انا شوفتوا ف بيته وجاء ف بالى قول الله تعالى يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف
الأهم من دا كله انى من فترة كتبت بوست على بنت امها كلمتنى عنها انها قوامة صوامة لا تفارق القرآن لحظة لدرجة انها بتنام والمصحف ف حضنها البنت دى طلعت بنته ومتقدملها شاب صالح نحسبه على خير واللى مأخر جوازهم ظروف والدها المادية ودا اللى فهمتوا م أمها بصعوبة
فرجعنا لبيت الراجل الطيب دا انا والشيخ فلما بلغت ام البنت ع العفش والله كانت بټعيط م الفرحة ومش هوصف لحضراتكم حضنت بنتها ازاى .. لكن أبوها كان عزيز النفس ورفض المساعدة ف شوفت ف وش شيخى نظرت انكسار وكان بيتذل للراجل دا انه يوافق ع العفش وانه مش يحرمه من الاجر دا نظرة حسست الراجل انه الشيخ اللى محتاج اجر الصدقة مش الراجل فوافق بفضل الله بعد معاناة ف الشيخ قله هتروح لحالك تجيب العفش وهتلاقيه مدفوع التمن بفضل الله
كان رده ان انقطعت حبال الناس فحبل الله موصول وطول ما احنا قاعدين كان بيردد قول الله تعالى
فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين
ولما رجعنا للمسجد الشيخ بابتسامة قال جملة مش ممكن انساها قال لا يترك الله عبدا صابرا حتى يرزق التعجب من جبره .. والفرح بما كان من تأخير رزقه وأن عطاء الله إذا حل ينسيك ما فقدت
استغفروووو الله لعلها المنجيه